لقد جاء الدين الإسلامي كحل لجميع المشكلات التي يُواجهها الإنسان على اختلاف وامتداد العصور وذلك من خلال منظومته المتكاملة والمتطورة مع تطور الإنسان حيث يجد فيها حلولا لمشكلاته التي من بينها المشكلات الاقتصادية من فقر وبطالة وسوء توزيع للثروة.. إلخ.
وبذلك تؤدي فريضة الزكاة-علاوة على الجانب التعبدي- مهمة جليلة وحيوية في معالجة هذه المشكلات حيث توفّر موردا ضخما ومتجددا سنة بعد أخرى يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال محاربة الاكتناز وتشجيع الإنفاق وخصوصا الإنفاق الاستثماري وأيضا من خلال تقوية التماسك والتكامل الاجتماعي وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في المجتمع.
لقد شكّلت الزكاة، على امتداد العصور، مؤسسة التكافل الاجتماعي الرئيسة في البيئة الإسلامية، حيث يُساهم أغنياء المجتمع في الحد من الفقر ومن التوزيع غير العادل للدخل وفي تحقيق مستوى الكفاية لجميع أبناء المجتمع.